زوجات الرسول
تزوج الرسول صلي الله عليه وسلم للمرة الاولي من السيدة خديجةوكان يبلغ 25سنة ودامت هذه الزيجة 25سنة حتي وفاة السيدة خديجة
وكان هو وقتها في الخمسين من عمره وكان هدف هذه الزيجة هو الاستقرار العائلي وقد غلب عليه الطابع العقلاني اكثر من رغبة الشباب وقد انجب من السيدة خديجة عبدالله _والقاسم_زينب _ورقية_ وام كلثوم _وفاطمة
اما المرة الثانية فكانت من السيدة سودة بنت زمعة فهي كانت ارملة قد قاربت الثمانين من عمرها حين تزوجها الرسول صلي الله عليه وسلم فقد كانت تكبره باكثر من عقدين من الزمان وفي هذه الزيجة حرص النبي علي ان يسير المجتمع الاسلامي في هديه في التعامل مع الارامل فقد كانت سودة ارملة وحيدة لم يكن تبقي من اهلها سوي بن عمها وكان ما زال علي الشرك فكان هناك تخوف من عودتها اليه وما يمكن ان يفعله بها
اما المرة الثالثة فكانت من السيدة عائشة وقد كان الفارق السني كبير بينها وبين النبي حيث كان سنها حين خطبها النبي في السادسة من عمرها وتزوجها حين بلغت التاسعة من عمرها وكان هدف هذه الزيجة هو ان الرسول صلي الله عليه وسلم يريد ان يقوي بها اواصر الصداقة مع اقرب المسلمين الي قلبه هو ابو بكر الصديق اما الهدف الثاني فهو ان السن الصغي لعائشة وذاكرتها جعلتها اهلا لحفظ الكثير من الاحاديث الشريفة وكثير من الامور التي كانت تحدث في بيت النبوة
اما المرة الرابعة فكانت من السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب فهي كانت ارملة توفي عنها زوجها فاراد عمر ان يختار لها زوجا فعرضها علي ابا بكر فتمنع ثم عرضها علي عثمان بن عفان فلم يعطه جوابا حاسما فحزن عمر لذلك فاراد الرسول ان يسترضيه فعرض عليه الزواج منها فوافق عمر من فوره وهدف هذه الزيجة توطيد اواصر الصداقة مع عمر بن الخطاب
اما المرة الخامسة فكانت من السيدة زينب بنت خزيمة المراة التي كانت من فضيلات النساء في الجاهلية حتي كانوا يدعونها ام المساكين لبرها بهم وعنايتها بشانهم فكافاها الرسول علي فضائلها بعد موت زوجها بذلك فلم يدعها ارملة تقاسي الذل الذي كانت تجير منه الناس وقد ماتت في حياته وهدف هذه الزيجة استكمالا لهديه في الرحمة بالارامل والعطف عليهم
اما المرة السادسة فكانت من ارملة ايضا وهي السيدة ام سلمة هند بنت ابي امية وربما كان هذا مكافاة لها علي ما ابدته من راي يوم صلح الحديبية
اما المرة السابعة فكانت من السيدة زينب بنت جحش فجاءت بامر الهي لنقض تقليد جاهلي متاصل وهو مسالة التبني
اما المرة الثامنة فكانت من السيدة جويرية بنت الحارث وهي كانت يهودية من بني المصطلق تم اثرها مع كثير من قومها علي ايدي المسلمين وصارت غنيمة فصارت لاحد المسلمين لكنها ابت ذلك وطلبت مقابلة الرسول واستعطفته ان ينقذها من هذا الوضع وهي ابنة سيد قومها فتزوجها الرسول صلي الله عليه وسلم وكان هدفها هو كسب قلوب قومها من اليهود وهو ما حدث نتيجة هذه الزيجة اذ قام المسلمين باطلاق سراح من اسروهم من يهود بني المصطلق فلم يكن من المعقول ان يسترقوا اصهار النبي وكان لذلك اثره في دخول كثير منهم في الاسلام ومعاونتهم للمسلمين بعد ذلك
اما المرة التاسعة فكانت من السيدة رملة بنت ابي سفيان (ام حبيبة) وقد كانت اسلمت هي وزوجها عبيد الله بن جحش ثم هاجرا الي الحبشة في فترة ايذاء قريش وهناك ارتد عبيد واعتنق المسيحية فصار وضع رملة غاية في السوء فلا هي يمكنها المكوث مع زوجها ولا هي يمكنها العودة لابيها وكان علي الكفر حتي هذا الوقت واراد الرسول ان يواسيها ويعينها في تلك المحنة فارسل يخطبها فوافقت ثم عادت للمدينة بعدها مع من عادوا من الحبشة
اما المرة العاشرة فكانت من السيدة صفية بنت حي وكانت صفية بنت سيد يهود بني النضير وتم اسرها هي وبعض قومها بعد غزوة خبير ودخلت ضمن السبي وكان قد توفي عنها زوجها فكانت من نصيب احد الصحابة لكن باقي الصحابة ذكروا للرسول عليه الصلاة والسلام انها لا تصلح الا له لمكانتها في قومها فاراد الرسول تكريمها لمكانتها ومكانة ابيها فاعتقها وخيرها بين العودة لقومها والاسلام والزواج به فاخترت الاخيرة فتزوجها الرسول
اما المرة الاخيرة فكانت من السيدة ميمونة بنت الحارث وكان قد توفي عنها زوجها فتولي امرها العباس بن عبد المطلب زوج اختها
فزوجها بدوره للرسول حين خرج لزيارة مكة بعد صلح الحديبية وكانت هذه الزيجة توطيد لاواصر القربي وارضاء لعمه العباس
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين