مرسال الحب انا , بل وهمزه وصل بين الأحبة في مختلف البلدان ,
فا حمامي الزاجل يذهب إلى
القلوب العامرة بالحب ., يتلف حولها ويسقيها من دفئ محبو بها ., يأتي
الناس الىَ برسائلهم , اتلقاها منهم في ابتسامه عريضة ,.. وأطمئنهم ..
اضعها في أسفل أرجل حمامتي الزاجلة ., احكمها جيدا ., وأقول لها :ــ اذهبي بحب وآتى بسلام ــ..
إلى قلب الحبيب المنوط بالرسالة ., ولم تخذلني أبدا , فإنها مثلى تعشق
الحب ., وتلتفت حول حبهم ., فتقع فى حجر محبو بته ,,تتلقاها برشفه مياه
عذبه ., تنعشها بها , فتنتفض ببللها فرحه مسرورة .,وتأتى إلىَ برد الرسالة
......, لا تنزعج فان حمامتي الزاجلة ., لن تذهب بعيدا عن محبو بتك .,
اصدق الحب .. واخلص النية فى حبك ., ولا تتردد في كتابه الرسالة .,
وستجدها بالمقصد ., ستجدها طوع أمرك فإنها مثلى تعشق الحب .,
15 من حزيران عام ........
انه موعد الرسالة رقم خمسه عشر
....أخر رسالة سأرسل بها إلى حبيبتي .. فان الأمر ألان اختلف كثيرا عن
السابق .. وألان تغيرت الأوضاع .. وتبدلت الأحداث .. وارتديت رداء غير
ردائي ..,, وبيت غير بيتي .,, بل ومعيشة غير معيشتي ....
في الخامس عشر من شهر حزيران..... قبل سنتين من ألان
(( نفس موعد اِرسالى بأخر
رسالة ))..رايتها في بلدتنا مع أبيها الأمير " شرودا" ملفته حول ذراعيه ..
ممشوقة القوام .. محمره الخدين مبتسمة ... الحرير يتهفهف من شعرها حول
رقبتها كلما ادرات رأسها يمينا او يسارا ...اللؤلؤ يتساقط من على أعينها
المرسومة الخضراء .. والنسيم يملئ المكان وتهب عليك رياحه الممزوجة
بالعطور الفواحة ., كلما تحدثت او سمعت صوتها ... بل تتهافت عليها الأعين
والأنظار.....
نعم أنها ألأنسه " شيما" أنها
أجمل الجميلات .. أنها أروع ما ترى عينك من سحر الفؤاد ... فمهما كان
تصورك للجمال فإنها تختلف عن أي تصور بداخلك .. او أي تخيل او معنى
لمفاهيم الجمال
., أقف بابي أتأمل عظمه صنع الخالق
وأقول في نفسي : سبحان الخالق البارئ المصور ..,,
بل أنى لم اعد اهتم بحمامتي الزاجلة .. بل وتركتها مغلغله بتلك الرسالة
التي ستذهب بها إلى محبوبة .. السيد "بندكيت" ولا مجال للتأخير فان
المسافة طويلة .. وقلب السيد "بندكيت" متلهف لردها .. حمامتي على أهبه
الاستعداد .. ولكن ينقصها تلك ألكلمه التي بصدد ها تذهب وتمضى
فقلت لها :اصمتي ألا ترىَ معي عظمه صنع الخالق ..
قالت: قلها بالله عليك ودعني اذهب وبعد أن آتى سنتحدث سويا في هذا الأمر .
: قلت لها : (((اذهبي بحب واتى بسلام))).,,,,,,,.....(تذهب)
فانطلقت مسرعه . وانأ لازلت بابي متخفيا ورائه انظر وأتمعن في هذا الجمال الذي لم أرى مثله طوال عمري ..,,
وبينما انا فى هذه الحاله ... اذ اراها تقدم على إحدى البيوت المجاورة لكوخي المتواضع .. وأنا انظر لها.., وكلما اقتربت خطوه
أقول : يا الله ما هذا أنها كلما تقترب خطوه يزداد جمالها أكثر فا أكثر
ما هذا أنها تقترب بأ تجاهي وبصحبتها أبيها .. ما هذا أنها بمقصد كوخي .. بل وتشير إليه لأبيها ..
نعم أنهم بمقصدي ألان فمنذ
ساعتين وهم يتساءلون عنى ويتقصون بعض الكلمات والحقائق عن عملي .. فان
الأمير "شرودا" جاء إلى بلدتنا المتواضعة يقصدني لإرسال رسالة ., إلى إحدى
فرسانه على حدود دولتنا التي تنتظر وتتأهب لحرب عظيمه مقدمه عليها في
الأيام القادمة .. فأن المتآمرين ., يتربصون بنا .. ويتمنون الفتك بملكنا .. وانهيار دولتنا
فا حمامي الزاجل يذهب إلى
القلوب العامرة بالحب ., يتلف حولها ويسقيها من دفئ محبو بها ., يأتي
الناس الىَ برسائلهم , اتلقاها منهم في ابتسامه عريضة ,.. وأطمئنهم ..
اضعها في أسفل أرجل حمامتي الزاجلة ., احكمها جيدا ., وأقول لها :ــ اذهبي بحب وآتى بسلام ــ..
إلى قلب الحبيب المنوط بالرسالة ., ولم تخذلني أبدا , فإنها مثلى تعشق
الحب ., وتلتفت حول حبهم ., فتقع فى حجر محبو بته ,,تتلقاها برشفه مياه
عذبه ., تنعشها بها , فتنتفض ببللها فرحه مسرورة .,وتأتى إلىَ برد الرسالة
......, لا تنزعج فان حمامتي الزاجلة ., لن تذهب بعيدا عن محبو بتك .,
اصدق الحب .. واخلص النية فى حبك ., ولا تتردد في كتابه الرسالة .,
وستجدها بالمقصد ., ستجدها طوع أمرك فإنها مثلى تعشق الحب .,
15 من حزيران عام ........
انه موعد الرسالة رقم خمسه عشر
....أخر رسالة سأرسل بها إلى حبيبتي .. فان الأمر ألان اختلف كثيرا عن
السابق .. وألان تغيرت الأوضاع .. وتبدلت الأحداث .. وارتديت رداء غير
ردائي ..,, وبيت غير بيتي .,, بل ومعيشة غير معيشتي ....
في الخامس عشر من شهر حزيران..... قبل سنتين من ألان
(( نفس موعد اِرسالى بأخر
رسالة ))..رايتها في بلدتنا مع أبيها الأمير " شرودا" ملفته حول ذراعيه ..
ممشوقة القوام .. محمره الخدين مبتسمة ... الحرير يتهفهف من شعرها حول
رقبتها كلما ادرات رأسها يمينا او يسارا ...اللؤلؤ يتساقط من على أعينها
المرسومة الخضراء .. والنسيم يملئ المكان وتهب عليك رياحه الممزوجة
بالعطور الفواحة ., كلما تحدثت او سمعت صوتها ... بل تتهافت عليها الأعين
والأنظار.....
نعم أنها ألأنسه " شيما" أنها
أجمل الجميلات .. أنها أروع ما ترى عينك من سحر الفؤاد ... فمهما كان
تصورك للجمال فإنها تختلف عن أي تصور بداخلك .. او أي تخيل او معنى
لمفاهيم الجمال
., أقف بابي أتأمل عظمه صنع الخالق
وأقول في نفسي : سبحان الخالق البارئ المصور ..,,
بل أنى لم اعد اهتم بحمامتي الزاجلة .. بل وتركتها مغلغله بتلك الرسالة
التي ستذهب بها إلى محبوبة .. السيد "بندكيت" ولا مجال للتأخير فان
المسافة طويلة .. وقلب السيد "بندكيت" متلهف لردها .. حمامتي على أهبه
الاستعداد .. ولكن ينقصها تلك ألكلمه التي بصدد ها تذهب وتمضى
قالت حمامتي لى
: ما بالك يا سيدي لدينا رسالة حب جديدة .., اترك ما أنت عليه وأطلق
للسانك المهلة كي يقولها ..فأذهب .. هذا هو عملك الذي أقسمت على إتمامه
على أكمل وجهه ., انت لم تخزل محبوب ابدا بل وينتظرك الفتيات العاشقه بأرسالى لهم
فقلت لها :اصمتي ألا ترىَ معي عظمه صنع الخالق ..
قالت: قلها بالله عليك ودعني اذهب وبعد أن آتى سنتحدث سويا في هذا الأمر .
: قلت لها : (((اذهبي بحب واتى بسلام))).,,,,,,,.....(تذهب)
فانطلقت مسرعه . وانأ لازلت بابي متخفيا ورائه انظر وأتمعن في هذا الجمال الذي لم أرى مثله طوال عمري ..,,
وبينما انا فى هذه الحاله ... اذ اراها تقدم على إحدى البيوت المجاورة لكوخي المتواضع .. وأنا انظر لها.., وكلما اقتربت خطوه
أقول : يا الله ما هذا أنها كلما تقترب خطوه يزداد جمالها أكثر فا أكثر
ما هذا أنها تقترب بأ تجاهي وبصحبتها أبيها .. ما هذا أنها بمقصد كوخي .. بل وتشير إليه لأبيها ..
نعم أنهم بمقصدي ألان فمنذ
ساعتين وهم يتساءلون عنى ويتقصون بعض الكلمات والحقائق عن عملي .. فان
الأمير "شرودا" جاء إلى بلدتنا المتواضعة يقصدني لإرسال رسالة ., إلى إحدى
فرسانه على حدود دولتنا التي تنتظر وتتأهب لحرب عظيمه مقدمه عليها في
الأيام القادمة .. فأن المتآمرين ., يتربصون بنا .. ويتمنون الفتك بملكنا .. وانهيار دولتنا
تقدم الىَ الملك "شرودا" ومعه ابنته ., مباشره أمام بابي الذي اختبئ ورآه
فأسرعت مهرولا من مكاني هذا .. وأمسكت بإحدى الرسائل ., في كبرياء انظر وأتمعن بها .. وكأني عالما كيميائياً ..(( الباب يطرق))
: من بالباب ؟؟
الملك : ملك الديار
: لا تسخر منى أيها الرجل ., تحدث بصدق ..... من انت؟
الملك : الملك "شرودا" ملك البلدان ..,, قاهر الجيوش .. افتح يابنى .. فألامر هام للغاية
انطلق باتجاه الباب لأفتحه .. وادع عنى هذا الكبرياء
الملك: لم لا تصدقني من البداية
: من الملك ..؟! عذرا سيدي فلم أتصور قدومك إلى ... فهل للملك أن يأتي لشاب مهلهل الثياب مثلى ... تفضل سيدي
الملك : الثياب ليس عنوانا لما داخل القلوب يا بني
: طوع أمرك ملكي المعظم
الملك : علمت انك مراسلا ماهراَ ..وان حمامك لا يخطئ الهدف ابداَ
فأخذت في كبريائي مره أخرى . وأنا رافع قامتي ناظرا إليه فى فخر
: نعم انه حقاَ كذلك
ولكن
سرعان ما تنحيت عنه مره أخرى .. عندما وقعت عيني في عين الآنسة " شيما" ..
فقد انخفضت رقبتي .. وتمعنت عيني في رؤيتها .. واخذت بخيالي إلى ابعد ما
أتصور
الملك: ما رأيك فيما قلته لك
فانتفضت في فزع ... فا الملك يحدثني وانأ في ملكوت أخر مع أجمل ما رأت عيني ..
: عذرا سيدي أخذت في الخيال في أمر هام للغاية
الملك : لا بأس سألقى على مسامعك كلماتي مره أخرى
.. أنت تعلم إن بلداننا في حاله استعداد لقدوم حرب .. ونحن ألان على وشك قيامنا به
: نعم ملكي المعظم
الملك : نحن ألان بحاجه إليك يا بني
: الىَ أنا ؟؟!!
الملك : نعم أنت الأمهر بين المراسلين ..
: أنا طوع أمرك سيدي .. أذا كان الأمر في استطاعتي ....
وبينما
الحديث بيننا يأخذ في حموته ... إذ رأيت " شيما" تنظر الىَ من تحت طرفه
عينها ... فابتسمت وأخذت انظر لها أيضاً بطرف عيني .. وكأن حديثا تديره
الأعين بدون محاكاة احد منا للأخر
الملك:
حسنا... نحن بحاجه لإرسال مخطوط لإحدى قيادي الجيش .. على حدود ألدوله ..
ولكن الأمر لابد له من حمامه ماهرة تعرف المكان .. ولا تخطئ الهدف
: اعذرني يا سيدي إن هذا ليس من صميم عملي
الملك : لماذا ؟! أليس بحيازتك امهر الحمام
: نعم يا سيدي .. ولكنه مسخر لرسائل الحب .. ولا يعرف غيرها .. فإذا نزل بمكان حرب أو رأى جيش .. يفزع ويتخبط .. ويخطئ الهدف
الملك : حسنا يا ولدى لقد أخطأت المقصد .. أراك على خير
يأخذ
أبنته ويذهب إلى خارج الكوخ .. وأنا انظر لها .. في ابتسامه عريضة ..
وأقول يا الهي ما هذا الجمال .... وبينما هم خارجين مباشره أمام الباب
إذ التفتت الأميرة " شيما" بسرعة و أدارت وجهها الىَ وقالت
شيما : لما هذا التقاعس عن واجب وطني .. ؟؟!!
ففزعت من قولها .. ولكن فرحت كثيرا لسماع صوتها .. فان له الحان مدويه .. كالبلبل في الصباح المشرق .. عندما يستيقظ مسرورا ..
شيما: أرجوك يا سيد ؟؟!!
قلت لها : " ماك " ناديني بماك أميرتي
شيما: أرجوك يا سيد "ماك " إن والدي قد ضاق به الأمر وأنت المنجى الوحيد له ... ولدولتنا .. ابحث عن مخرج لهذه ألازمه
ماك : يا أميرتي اقسم انه مرسال للحب وليس للحرب ..
شيما : أنت قلت لنا .. أن حمامك إذا رأى جيشا أو حربا .. أخطئ المكان وهرول مسرعا متخبطا .. أليس كذلك ؟؟
ماك : نعم أميرتي
شيما : أليس بمقدرتك أن تدربه على تحمل مشاهده هذ ه الصور ؟
ماك : الأمر في غاية الصعوبة .. فهو لم يفعلها طيلة خدمته معي
وعلى
حين فجاه تأتى الحمامة وتستقر على كتفي .. ومعها رد رسالة السيد " بندكيت"
... أخذت امسح برأسها .. واخلع عنها تلك الرسالة .. واضعها في صندوق
الردود لحين إتيان السيد "بندكيت" لأخذها ...
ماك : عذرا لكم جميعا ..
شيما: .والملك .. في صوت واحد : لا عليك يا سيد ماك أكمل عملك
ماك : لقد انتهيت منه ألان ...
ماك:
أميرتي انظري إلى هذا .. انه مرسال الحب .. همزه وصل بين قلبين .. هذا هو
عمله .. وهذا هو واجبي .. فانه يعشق الحب مثلى .. فأن الحب له معاني عظيمه
وأحاسيس مبهجه ... فهو يقوى القلب على تحمل المصاعب والشدائد .. بل ويحي
به المرء .. وإذا أرادتي أن تهلكي قوما .. فانزعي منهم الحب .. فهذا كافِ
على قتلهم جميعا .. الحب دفئ الشتاء .. ونسمات الربيع ..
هدوء البال وسكون القلب ..
توقفت
عن الحديث لمده قصيرة وهى تنظر وتنصت الىَ وهى مستمتعة بما أقول ....في
ابتسامه بسيطة ... تحمل بين صورتها اشتياق للحب .. ثم انتبهت وقالت
شيما: يا لك من رجل .. كل هدفك في الحياة أن توصل بين قلبين حبيبين
ماك: انه لأمر عظيم أمريتي... تخيلي إن يكون هذا هو هدفك في الحياة
شيما : انه لعمل رائع .. نبع من قلب صادق
نظرت في ابتسامه مضيئة وقلت لها ...
: أشكرك على إحساسك أميرتي
شيما : أنت رجل صاحب قلب منير حقا
ينظر
الملك إليها في عجب .. ثم ينظر إلى في ضجر ... وبين هذه وتلك يقف مطبق
الفم .. فلا يجد من الكلمات ما يرد بها علىَ .. ولكنه قرر أن يخرج عن
صمته.. قائلا
الملك : دعونا من هذا ألان .. فان الأمر خطير عن جد .. ولابد ان نبحث سويا عن مخرج لهذه ألازمه الطاحنة
لا يجيب عليه احد منا .. فقد تواصلت الأفكار بيننا .. والقلب أرحى حباله وألقاها فتشابكت سويا وترابطت محدثه تناغم ....
رددها الملك مره أخرى ..
الملك : : دعونا من هذا ألان .. فان الأمر خطير عن جد .. ولابد إن نبحث سويا عن مخرج لهذه ألازمه الطاحنة
فانتبهنا لقوله .. وأنصتنا لسماعه
قلت في نفسي أنها لفرصه عظيمه .. أن تتقابل مع "شيما" أكثر من مره خلال أيام .. فلا تدعها تفوتك
ماك : يا ملكي يمكنني أن أدرب هذا الحمام على استيعاب وقبول مشاهد الحروب ... ولكن الأمر سيستغرق بضعه أيام
فقالت حمامتي لي ...
الحمامة : ماذا تقول يا سيدي .. أنا لا أقوى على عمل هذا
قلت لها في هدوء شديد بصوت منخفض غير مسموع إلا لمن بجواري
ماك : أرجوكِ افعلي هذا لأجلى .. أنها لفرصه العمر وقد جاءت الىَ .. إلا تنظري إلى هذا الوجهة الملائكي .. افعليه لأجلى ..
فأسرعت مهرولا من مكاني هذا .. وأمسكت بإحدى الرسائل ., في كبرياء انظر وأتمعن بها .. وكأني عالما كيميائياً ..(( الباب يطرق))
: من بالباب ؟؟
الملك : ملك الديار
: لا تسخر منى أيها الرجل ., تحدث بصدق ..... من انت؟
الملك : الملك "شرودا" ملك البلدان ..,, قاهر الجيوش .. افتح يابنى .. فألامر هام للغاية
انطلق باتجاه الباب لأفتحه .. وادع عنى هذا الكبرياء
الملك: لم لا تصدقني من البداية
: من الملك ..؟! عذرا سيدي فلم أتصور قدومك إلى ... فهل للملك أن يأتي لشاب مهلهل الثياب مثلى ... تفضل سيدي
الملك : الثياب ليس عنوانا لما داخل القلوب يا بني
: طوع أمرك ملكي المعظم
الملك : علمت انك مراسلا ماهراَ ..وان حمامك لا يخطئ الهدف ابداَ
فأخذت في كبريائي مره أخرى . وأنا رافع قامتي ناظرا إليه فى فخر
: نعم انه حقاَ كذلك
ولكن
سرعان ما تنحيت عنه مره أخرى .. عندما وقعت عيني في عين الآنسة " شيما" ..
فقد انخفضت رقبتي .. وتمعنت عيني في رؤيتها .. واخذت بخيالي إلى ابعد ما
أتصور
الملك: ما رأيك فيما قلته لك
فانتفضت في فزع ... فا الملك يحدثني وانأ في ملكوت أخر مع أجمل ما رأت عيني ..
: عذرا سيدي أخذت في الخيال في أمر هام للغاية
الملك : لا بأس سألقى على مسامعك كلماتي مره أخرى
.. أنت تعلم إن بلداننا في حاله استعداد لقدوم حرب .. ونحن ألان على وشك قيامنا به
: نعم ملكي المعظم
الملك : نحن ألان بحاجه إليك يا بني
: الىَ أنا ؟؟!!
الملك : نعم أنت الأمهر بين المراسلين ..
: أنا طوع أمرك سيدي .. أذا كان الأمر في استطاعتي ....
وبينما
الحديث بيننا يأخذ في حموته ... إذ رأيت " شيما" تنظر الىَ من تحت طرفه
عينها ... فابتسمت وأخذت انظر لها أيضاً بطرف عيني .. وكأن حديثا تديره
الأعين بدون محاكاة احد منا للأخر
الملك:
حسنا... نحن بحاجه لإرسال مخطوط لإحدى قيادي الجيش .. على حدود ألدوله ..
ولكن الأمر لابد له من حمامه ماهرة تعرف المكان .. ولا تخطئ الهدف
: اعذرني يا سيدي إن هذا ليس من صميم عملي
الملك : لماذا ؟! أليس بحيازتك امهر الحمام
: نعم يا سيدي .. ولكنه مسخر لرسائل الحب .. ولا يعرف غيرها .. فإذا نزل بمكان حرب أو رأى جيش .. يفزع ويتخبط .. ويخطئ الهدف
الملك : حسنا يا ولدى لقد أخطأت المقصد .. أراك على خير
يأخذ
أبنته ويذهب إلى خارج الكوخ .. وأنا انظر لها .. في ابتسامه عريضة ..
وأقول يا الهي ما هذا الجمال .... وبينما هم خارجين مباشره أمام الباب
إذ التفتت الأميرة " شيما" بسرعة و أدارت وجهها الىَ وقالت
شيما : لما هذا التقاعس عن واجب وطني .. ؟؟!!
ففزعت من قولها .. ولكن فرحت كثيرا لسماع صوتها .. فان له الحان مدويه .. كالبلبل في الصباح المشرق .. عندما يستيقظ مسرورا ..
شيما: أرجوك يا سيد ؟؟!!
قلت لها : " ماك " ناديني بماك أميرتي
شيما: أرجوك يا سيد "ماك " إن والدي قد ضاق به الأمر وأنت المنجى الوحيد له ... ولدولتنا .. ابحث عن مخرج لهذه ألازمه
ماك : يا أميرتي اقسم انه مرسال للحب وليس للحرب ..
شيما : أنت قلت لنا .. أن حمامك إذا رأى جيشا أو حربا .. أخطئ المكان وهرول مسرعا متخبطا .. أليس كذلك ؟؟
ماك : نعم أميرتي
شيما : أليس بمقدرتك أن تدربه على تحمل مشاهده هذ ه الصور ؟
ماك : الأمر في غاية الصعوبة .. فهو لم يفعلها طيلة خدمته معي
وعلى
حين فجاه تأتى الحمامة وتستقر على كتفي .. ومعها رد رسالة السيد " بندكيت"
... أخذت امسح برأسها .. واخلع عنها تلك الرسالة .. واضعها في صندوق
الردود لحين إتيان السيد "بندكيت" لأخذها ...
ماك : عذرا لكم جميعا ..
شيما: .والملك .. في صوت واحد : لا عليك يا سيد ماك أكمل عملك
ماك : لقد انتهيت منه ألان ...
ماك:
أميرتي انظري إلى هذا .. انه مرسال الحب .. همزه وصل بين قلبين .. هذا هو
عمله .. وهذا هو واجبي .. فانه يعشق الحب مثلى .. فأن الحب له معاني عظيمه
وأحاسيس مبهجه ... فهو يقوى القلب على تحمل المصاعب والشدائد .. بل ويحي
به المرء .. وإذا أرادتي أن تهلكي قوما .. فانزعي منهم الحب .. فهذا كافِ
على قتلهم جميعا .. الحب دفئ الشتاء .. ونسمات الربيع ..
هدوء البال وسكون القلب ..
توقفت
عن الحديث لمده قصيرة وهى تنظر وتنصت الىَ وهى مستمتعة بما أقول ....في
ابتسامه بسيطة ... تحمل بين صورتها اشتياق للحب .. ثم انتبهت وقالت
شيما: يا لك من رجل .. كل هدفك في الحياة أن توصل بين قلبين حبيبين
ماك: انه لأمر عظيم أمريتي... تخيلي إن يكون هذا هو هدفك في الحياة
شيما : انه لعمل رائع .. نبع من قلب صادق
نظرت في ابتسامه مضيئة وقلت لها ...
: أشكرك على إحساسك أميرتي
شيما : أنت رجل صاحب قلب منير حقا
ينظر
الملك إليها في عجب .. ثم ينظر إلى في ضجر ... وبين هذه وتلك يقف مطبق
الفم .. فلا يجد من الكلمات ما يرد بها علىَ .. ولكنه قرر أن يخرج عن
صمته.. قائلا
الملك : دعونا من هذا ألان .. فان الأمر خطير عن جد .. ولابد ان نبحث سويا عن مخرج لهذه ألازمه الطاحنة
لا يجيب عليه احد منا .. فقد تواصلت الأفكار بيننا .. والقلب أرحى حباله وألقاها فتشابكت سويا وترابطت محدثه تناغم ....
رددها الملك مره أخرى ..
الملك : : دعونا من هذا ألان .. فان الأمر خطير عن جد .. ولابد إن نبحث سويا عن مخرج لهذه ألازمه الطاحنة
فانتبهنا لقوله .. وأنصتنا لسماعه
قلت في نفسي أنها لفرصه عظيمه .. أن تتقابل مع "شيما" أكثر من مره خلال أيام .. فلا تدعها تفوتك
ماك : يا ملكي يمكنني أن أدرب هذا الحمام على استيعاب وقبول مشاهد الحروب ... ولكن الأمر سيستغرق بضعه أيام
فقالت حمامتي لي ...
الحمامة : ماذا تقول يا سيدي .. أنا لا أقوى على عمل هذا
قلت لها في هدوء شديد بصوت منخفض غير مسموع إلا لمن بجواري
ماك : أرجوكِ افعلي هذا لأجلى .. أنها لفرصه العمر وقد جاءت الىَ .. إلا تنظري إلى هذا الوجهة الملائكي .. افعليه لأجلى ..